-

‏غدًا يوم عرفة،
فيا سعادة من اغتنم فضله بعدما عرفه.

يا بُشرى لمن تقرب إلى الله واستقر في
قلبه اليقينُ بربِّهِ والمعرفة!

.

-

-احشد حوائجك في يوم عرفة، ذاكَ يومٌ
حريّ ألا ترد المطالب فيه!

قال الأوزاعي : "أدركت أقواماً كانوا يخبئون
الحاجات ليوم عرفة، ليسألوا الله بها".

.

-

خَيرُ الدُّعَاء دُعَاءُ يَوم عرفَة.

وأعظَم وقتٍ لِهذَا الدُّعَاء: مِن الزَّوَال إلَى
غُروبِ الشَّمس؛ فإنَّهُ الوَقتُ الذي حَرصَ
النَّبِي ﷺ علَى الدُّعاء فِيه كلِّه.

ويَعظُمُ الرَّجاءُ مِن العَصر إلَى المَغربِ؛
حَيثُ يَدنُو رَبُّنَا يُباهِي أهلَ السَّماء بأهلِ
الأرضِ، وتَكونُ مغفِرة الذُّنوب.

•فلَا تَكُن فِيه مِن الغَافِلِين.

[ الشَّيخ سُليمان الرَّحِيلي - حَفِظهُ اللّٰه ]

.

‏-

وأنتَ تستعد ليومٍ مهيب عظيم كيومِ عَرفـة، لا تنسَ أن يصحب هذا الاستعداد أمورٌ لا تغيب علىٰ مؤمن، أذكُرها هُنـا من باب {وذكِّر فإنَّ الذكرىٰ تنفع المؤمنين} ..

‏1- «إن الله لا يستجيبُ دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاه».
ربما تسردُ في ذلك اليوم دعوات بمثقالِ الجبال، لكنّك في قلبك تشعرُ بأن حاجتك في يد فلان من الناس، وتفريج كربتك عند أحد آخر،وشفاؤك بفعل الدواء!
تلهجُ بالدعاء وقلبك يطوف بعيدًا،والواجب أن يكون يقينك بالإجابة أعظم من يقينك بالسؤال.

‏2- استحضـر ذنوبك واستغفر الله منها، اعترف لله بتقصيرك وظلمك لنفسـك، قد يكون بينك وبين تحقيق ما تطلبُه ووقوع ما تتمنّاه، ذنبٌ ينتظر منكَ (توبة).

‏3- ﴿وابتغِ فيما آتاكَ الله الدار الآخرةَ ولا تنسَ نصيبكَ من الدُّنيا﴾.
الكثير منا يغرق في مسائل الدُنيا، وينسىٰ أن يطلبَ لآخرته، وفي هذا يُخشىٰ على الإنسان أن يكون يقينه في المُشاهد من الدّنيا أعظم من يقينه في الغيب، فاسأل الله لآخرتك بقدر ما تسأله لدُنياك.

‏4- اجعل دُعاءَك محفوفًا بالرجاءِ وحسن الظنِّ بالله، وبأنَّ الله لا يعجزهُ أن يعطيكَ مسألتك كاملة، وتذكّر الحديث القدسِيّ: «لو أنَّ أوّلكم وآخِركم وإنسَكُم وجنّكم قاموا في صعيدٍ واحد فسألوني، فأعطيت كل واحدٍ منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلّا كما ينقص المخيطُ إذا أُدخل البحر».

‏5- أخيرًا: من بديع كلمات ابن القيِّم -رحمه الله- في كتابه جلاء الأفهام (٣٤٤) قوله:
« الله سبحانه كلما سألته كنتَ أقرب إليه وأحب إليه ... وكلما ألْحَحْتَ عليه في الدعاء أحبَّكَ ».

.

-

الجادون لا تؤثر مناسبات الأعياد والأفراح على جداولهم اليومية فلا تختل صلواتهم، ولا ينفرط عقد أورادهم، ولا يتنازلون عن عاداتهم الإيجابية، ولا تزيدهم هذه المعاني إلا رباطاً على موارد التوفيق وتمسكاً بجذور الحياة، ومتى كانت الأعياد سبباً في خلل تلك الأوراد والعادات احتجنا أن نعيد ترتيب أولوياتنا ونحافظ على التوازن أعظم مفقود في زمان الفوضى والشتات.

.

-

◾️كثيرٌ مما تغير فينا لا يصلحه إلا
الدعاء ‏فمن غفل عن الدعاء ‏ فاته
صلاح وعطاء كثيرٌ..

◾️‏قالﷺ لفاطمة:
‏ما يمنعك أن تقولي إذا ‌أصبحت⁩
وإذا ‌أمسيت ⁩:
‏"يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث
أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى
نفسي طرفة عين".

‏وكان ‌ #ابن_تيمية⁩ شديد الله جدا
بهذا الدعاء.

.

-

صباحكم آخر أيام التشريق .. لحظات
أخيـره مبـَاركة ... ليكن لكم منها أوفر
الحظ والنصيب من التسبيح، والتحميد،
التهليل ، التكبير ، شكر الله عز وجل
على ما أنعم به علينا من نعمة بلوغها
والاجتماع بها، والتوفيق فيها للطاعات
والعمل الصالح.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إلــٰه إلا
الله،والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

.

-

أثر الإحسان في سعادة الإنسان .

قال العلَّامة #السعدي -رحمه الله-:
" من الأسباب التي تزيل الهم والغم والقلق : الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل، وأنواع المعروف .

‏وكلها خير وإحسان، وبها يدفع الله عن البَّر والفاجر الهموم والغموم بحسبها، ولكن للمؤمن منها أكمل الحظ والنصيب، ويتميز بأن إحسانه صادر عن إخلاص واحتساب ".

‏الوسائل المفيدة | (ص١٦).

.

-

"يشتكي من تعثّر سَيْره، فيظن العلة في
ضعف برنامجه، أو ضيق وقته!

وما علم أن السر في ذنوب أثقلت قلبه،
ونَزَعَت بركة علمه ووقته."

قال #ابن_القيم -رحمه الله :

ومن آثار المعاصي أنها تمحق بركة العمر
وبركة الرزق وبركة العلم وبركة العمل
وبركة الطاعة وبالجملة تمحق بركة الدين
والدنيا فلا تجد أقل بركة في عمره ودينه
ودنياه ممن عصى الله .

.

-

العاقل الفطن ، لا يرقب آثــٓار إحسانه في
الناس، ولا ينتظر ردود أفعالهم كي يشعر
بالهناء والسرور، السعادة تكمن في ابتغاء
وجه الله، أما تبعات الإحسان فقد تصل،
وربما تغيب، أو يتبعها أذى، ولن يأت أحد
بمثل إحسانه ﷺ، ثم ما كان من قومه إلا
العداوة والبغضاء،

اعمل لتؤجر لا لتذكر وتُمدح.

.

-

الإكثار من قول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، وملازمة "الاستغفار"، يقطع الخطرات التي يوقظها الشيطان في قلبك، ويقدحها في ذهنك، وأكثر من ذلك تراجع الخوف والقلق الذي تجهل مصدره، هذه الكلمات الشريفة بها نصوص ووحي نزل من السماء، فلا تبرح عنها في كل شأنك، واعلم أنها من أعظم الذكر.

.

'

مما يقال بعد صلاة الضحى (اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور) مائة مرة ، ثبت ذلك عند النسائي بإسناد صحيح

.